لكل انسان حلم ولكل حلم فارس بغض النظر عن طبيعة هذا الفارس العجيب فى الامر ان مع كل حلم سارق احلام وبما انه لا يوجد حدود لمدينة الاحلام لا حرس ولا تاشيرات دخول ولا جوزات خروج اللصوص يتسللون الينا بلا رقاية يجمعون احلامنا يملاون حقائبهم باجمل الاشياء ويغادروننا دون ان يستوقفهم احد او يمنعهم شىء سارق الاحلا فقط بل انه ياخذ منه فى حقيبتة الكثير من الفرح والكثير من الذكريات والكثير من الايام والرغبة فى الحلم من الجديد والقدرة على الوقوف مرة اخرى واحيانا ياخذ معه شهية الحياة لا يكتفى بذلك ويرحل بل يخلف بنا مدينة اخرى مدينة مليئة بالفراغ المخيف ممتلئة با الذهول متخمة با الالم يعشعش بين جدرانها الندم المر ويجرى بين طرقاتها لبن الحلم المكسوب وتبقى وحدك تتفقد اعماقك المهجورة تبحث عن بقايا حلمك الجميل فلا تلمح سوى بصمات عبثهم بك وتدرك فى قمة المك انك كنت فريسة سهلة وغبية لسارق يجيد سرقة الاحلام الجميلة فيموت بك الحلم تلو الحلم ذات يوم كان لك ولى ولنا جميعا احلام جميلة وسعيدة اين هيا الان من القى القبض على احلامنا من وضع القيود فى اعناقها من اعطى لنفسة الحق فى اصدار الحكم باعدامها ولماذا فتحنا لهم ابواب احلامنا لماذا استقبلنا واعطيناهم مفاتيح احلامنا وماذا سرقوا فى لحظة الرفح منا هل تريد ان تعرف ماذا سرق منك سارقوا منك احلامك اللذين زاروك ذات لحظة رائعة واستعمروك ذات حلم جميل استرجع احاديثهم معك اقرا رسائلهم من جديد استحضر وعودهم مرة اخرى هل تجسدت الهمسات هل صدقت الرسائل هل تحققت الوعود وثق اجابتك ستحدد مقدار هزيمتك امامهم وغنائمهم منك لكن تاكد ليس وحدهم الذين يتسللون ويسرقون انا وانت مهم جميعنا قد نجد انفسنا ذات لحظة من لحظات العمر متلبسين بسرقة الاحلام لو يسرق يوما حلما القت به الظروف فى الطريق ومن منا لم يسرق منه يوما حلم فقلة هم اولئك الذين يحافظون على احلامهم فى اعماقهم ولا يتنازلون عنها ابدا ولا يسمحون لسارق الاحلام ان ) ينال منها ولا يفتحون ابواب احلامهم الا بعد التاكد من هويةالطارق والقادم سؤال لماذا لا يتعاقب القانون سارق الحلم والعمر كما يعاقب سارق المال من ان الحلم والعمر اغلى من المال بكثير همسة لا تستلم للياس واستفد من التجربة